للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقرانه، ورحل فسمع ببلد من أحمد بن خليفة بن الصباح، وأخيه محمد جزءًا من حديث علي بن حرب، وسمع ببغداد من أبي الحسن الحمامي، وعلي بن داود الرزاز، والحرفي، ومحمد بن الروزبهان، وسمع بالموصل، ونصيبين ومنبج، وأماكن.

روى عنه أبو بكر الخطيب، والحميدي، وعمر الرواسي، وأبو القاسم النسيب، وأبو محمد ابن الأكفاني، وعبد الكريم بن حمزة، وإسماعيل بن أحمد السمرقندي، وأحمد بن عقيل الفارسي، وأبو الفضل يحيى بن علي القرشي، وطائفة سواهم.

ولد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وبدأ بالسماع في سنة سبع وأربعمائة.

قال ابن ماكولا (١): كتب عني وكتبت عنه، وهو مكثر متقن.

وقال الخطيب (٢): هو ثقة أمين.

وقال ابن الأكفاني (٣): هو صدوق مستقيم، سليم المذهب مداوم الدرس للقرآن. وذكر لي أن شيخه أبا القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري سمع منه ببغداد، وكان قد رحل إليها في سنة سبع عشرة وأربعمائة.

وتوفي في العشرين من جمادى الآخرة.

وقال القاضي أبو بكر ابن العربي: قال لنا أبو محمد ابن الأكفاني: دخلنا على الشيخ أبي محمد عبد العزيز الكتاني في مرض موته، فقال: أنا أشهدكم أني قد أجزت لكل من هو مولود الآن في الإسلام يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.


(١) الإكمال ٧/ ١٨٧.
(٢) في أ: "قال النسيب، بل الخطيب"، إذ توهم المؤلف فكتب "النسيب" نقلًا من تاريخ دمشق، ثم استدرك فكتب "الخطيب" وهو الصواب، والذي دفعه إلى هذا الذي تراجع عنه حال الكتابة أن الخطيب قال ذلك في "فوائد النَّسيب"، كما ذكر في تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٧١ (وإن تحرفت فيه إلى فوائد النسب، ونقلها كذلك محققو المجلد الثامن عشر من السير ١٨/ ٢٤٩ وأخذها عنهم بعض الجهلة ممن يسرقون تعليقات الآخرين). والنسيب هو الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي المعروف بابن أبي الجن، فقد خرَّج له الخطيب عشرين جزءًا من حديثه (تنظر مقدمتنا لتاريخ الخطيب ١/ ٣٤ - ٣٥).
(٣) في زياداته على وفيات الكتاني، الورقة ٥٨.