للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٠ - خالص الأمير مجاهد الدّين الحبشي الخادم.

كان ذا رأي وعقل. وله اختصاص بالدخول على الخليفة.

توفي في رجب.

قال ابن الأثير: كان أكبر أمير ببغداد.

١٢١ - سلجوقي خاتون بنت قليج رسلان بن مسعود الرومية، الجهة المعظمة، ابنة سلطان الروم، وتعرف بالخلاطية. زوجة الناصر لدين اللَّه.

وكان يحبها.

قدمت بغداد للحج، فوصفت لأمير المؤمنين، وأخبر بجمالها الزائد، وكانت مزوَّجة بصاحب حصن كيفا. فحجت وعادت إلى بلدها، فتوفي زوجها، فراسل الخليفة أخاها وخطبها، فزوجها منه. ومضى لإحضارها الحافظ يوسف بن أحمد شيخ رباط الأرجوانية في سنة اثنتين وثمانين، فأحضرت وشغف الخليفة بها.

وبنت لها رباطًا وتربةً بالجانب الغربي، فتوفيت قبل فراغ العمارة، ودخل على الخليفة من الحزن ما لا يوصف، وذلك في ربيع الآخر، وحضرها كافة الدولة والقضاة والأعيان. ورفعت الغرز والطرحات، ولبسوا الأبيض ورفعت البسملة ووضعت على رؤوس الخدام، وارتفع البكاء من الجواري والخدم، وعُمل لها العزاء والختمات.

١٢٢ - سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن الحسين بن خميس، أبو ربيع الكعبي الموصلي المعدل.

حدث عن والده.

وتوفي في أول السنة. وكان ثقة.

وأبوه أبو البركات يروي عن أبي نصر أحمد بن طوق الموصلي.

وأبو البركات هو عم الفقيه الإمام أبي عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الشافعي، وكان صاحب فنون. روى عن ابن البطر وطبقته، ومات بالموصل قبل أبي الوقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>