للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسعود وقرأ عليه القرآن، وحذيفة، وعائشة، وسلمان الفارسي، ومعاذ، وعمار، وسعد بن أبي وقاص، وأبي الدرداء (١) وطائفة.

روى عنه الشعبي، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن مرة، وعبدة بن أبي لبابة، وحصين، ومنصور (٢)، والأعمش، وعاصم بن بهدلة، وخلق كثير.

أسلم في حياة النبي ، وكان من الأذكياء الحفاظ، والأولياء العباد.

قال أبو الأحوص: حدثنا مسلم الأعور، عن أبي وائل قال: كنت مع عمر بالشام، فجاء دهقان فسجد له، فقال: ما هذا؟ قال: هكذا نفعل بالملوك. فقال: اسجد لربك الذي خلقك.

قال ابن سعد (٣): سمع أبو وائل بالشام من أبي الدرداء (٤)، وكان ثقة كثير الحديث.

وقال عاصم بن أبي النجود: سمعت أبا وائل يقول: أدركت سبع سنين من سني الجاهلية.

وقال أبو العنبس: سمعت أبا وائل يقول: بعث النبي وأنا غلام شاب.

وقال هشيم، عن مغيرة، عن أبي وائل قال: أتانا مصدق النبي ، فأتيته بكبشٍ لي فقلت: صدق هذا، قال: ليس فيه صدقة.

وقال الأعمش: قال لي أبو وائل: وقعت من جملي يوم الردة، أفرأيت لو مت، أليس كانت النار، وكنا قد هربنا من خالد بن الوليد يوم بزاخة، وسمعته يقول: كنت يومئذٍ ابن إحدى عشرة سنة (٥).


(١) ليس في ظ و لا د ولا أ. وما أثبتناه من ق ١، ويعضده ما في السير ٤/ ١٦١.
(٢) في د: "حصين بن منصور"، تحريف قبيح.
(٣) طبقاته الكبرى ٦/ ١٠٢.
(٤) قال ابن أبي حاتم (المراسيل ٨٨): قلت لأبي: أبو وائل سمع من أبي الدرداء شيئًا؟ قال: أدركه، ولا يحكي سماع شيء، أبو الدرداء كان بالشام، وأبو وائل كان بالكوفة. قلت: كان يدلس؟ قال: لا هو كما يقول أحمد بن حنبل. يعني: يرسل.
(٥) قال المصنف في السير ٤/ ١٦٣ بعد أن ساق هذه الرواية: "وفي نسخه: ابن =