مثله. وكان ذا عنايةٍ باللغة والعربية والفقّه ومعارف الصوفية، من كبار المسلكين. صحِبته نحوًا من عشر سنين لم أر منه شيئًا يكره. وكان من السماحة بمحل عالٍ على قدر وجده. وأما الشفقة على المسلمين ونصحهم فقل نظيره. توفي بمصر في أوائل سنة ثمانٍ.
قلت: بل ما تقدم هو الصحيح في وفاته. وخطه من أحسن كتابة المغاربة وأتقنها.
٢٢٤ - إبراهيم، الشيخ أبو زهير المباحي.
كان يجمع المباح من جبل لبنان ويتقوت به. وأُقعد في آخر عمره وشاخ وانحط. وقيل: إنه نيّف على المائة وكان صالحًا عابدًا سليم الصدر إلى الغاية.
ووفي بمغارته ببلد بعلبك في جمادى الأولى. وكان مقصودًا بالزيارة.
٢٢٥ - إسماعيل بن أبي محمد عبد القوي بن عزون بن داود بن عزون بن الليث، زين الدّين، أبو الطاهر الأنصاري، الغزي، ثم المصري، الشّافعيّ.
ولد قبل التسعين وخمسمائة. وسمع الكثير بإفادة أبيه من هبة الله البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، وعبد اللطيف بن أبي سعد، والعماد الكاتب، وأبي يعقوب بن الطفيل، وحماد الحراني، والحافظ عبد الغني، وعبد المجيب بن زهير، وفاطمة بنت سعد الخير، وجماعة.
وروى الكثير. وكان دينًا صالحًا ساكنًا، روى عنه الدّمياطيّ، والشيخ شعبان، والدواداري، وقاضي القضاة بدر الدّين، والطواشي عنبر العزيزي، وفاطمة بنت محمد الدربندي، وصدر الدّين محمد بن علاق، وآخرون.
توفي في ثاني عشر المحرم.
٢٢٦ - أيدمر، الأمير عز الدّين الحلي، الصالحي، النجمي.