للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هريرة قال: قال النبي : ابنا العاص مؤمنان، هشام وعمرو (١).

ابن لهيعة عن مشرح، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله : أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص. رواه الترمذي (٢).

وقال ابن أبي مليكة: قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله يقول: عمرو بن العاص من صالحي قريش. أخرجه الترمذي، وفيه انقطاع (٣).

وقال ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب: أخبرني سويد بن قيس، عن قيس بن شفي، أن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي، قال: إن الإسلام والهجرة يجبان ما كان قبلهما، قال: فوالله ما ملأت عيني منه ولا راجعته بما أريد، حتى لحق بالله حياء منه (٤).

وقال الحسن البصري: قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلا مات رسول الله وهو يحبه، أليس رجلا صالحا؟ قال: بلى، قال: قد مات رسول الله وهو يحبك، وقد استعملك، قال: بلى، فوالله ما أدري أحبا كان لي منه، أو استعانة بي، ولكن سأحدثك برجلين مات وهو


(١) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة فإن حديثه لا يرتقي إلى مراتب الصحة.
أخرجه أحمد ٢/ ٣٠٤.
(٢) في جامعه الكبير (٣٨٤٤)، وقال: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث ابن لهيعة عن مشرح وليس إسناده بالقوي". وابن لهيعة ضعيف عند التفرد كما بيناه في "تحرير التقريب"، ومشرح بن هاعان وإن كان صدوقًا حسن الحديث لكنه يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها، كما قال ابن حبان في "المجروحين" فلعل هذا منها (ينظر تحرير التقريب ٣/ ٣٨٠ - ٣٨١).
(٣) جامعه الكبير (٣٨٤٥) وقال: "هذا حديث إنما نعرفه من حديث نافع بن عمر الجمحي، ونافع ثقة، وليس إسناده بمتصل، ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة".
(٤) إسناده ضعيف، لجهالة قيس بن شفي، ويقال ابن سمي، وهو الأصوب. ولضعف ابن لهيعة عند التفرد بهذا التمام. ولشطره الأول متابعات وشواهد، يكون الحديث بمجموعها حسنًا.
أخرجه أحمد ٤/ ٢٠٤.