الأشعث، فقال: لا أعلم أحدا منهم قتل إلا رغب له عن مصرعه، ولا نجا فلم يقتل إلا ندم على ما كان منه.
١١٠ - خ د ن: عمران بن حطان بن ظبيان السدوسي البصري، أحد رؤوس الخوارج.
روى عن عائشة، وأبي موسى الأشعري، وابن عباس.
روى عنه محمد بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير، وقتادة.
قال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج، ثم ذكر عمران بن حطان، وأبا حسان الأعرج.
وقال الفرزدق: كان عمران بن حطان من أشعر الناس، لأنه لو أراد أن يقول مثلنا لقال، ولسنا نقدر أن نقول مثل قوله.
وروى سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قال: تزوج عمران بن حطان امرأة من الخوارج، فكلموه فيها، فقال: سأردها إلى الجماعة، يعني قال: فصرفته إلى مذهبها.
وذكر المدائني: أنها كانت ذات جمال، وكان دميما قبيحا، فأعجبته مرة، فقالت: أنا وأنت في الجنة. قال: من أين علمت؟ قالت: لأنك أعطيت مثلي، فشكرت، وابتليت بمثلك، فصبرت، والشاكر والصابر في الجنة.
وقال الأصمعي: بلغنا أن عمران بن حطان كان ضيفا لروح بن زنباع، فذكره لعبد الملك وقال: اعرض عليه أن يأتينا، فأعلمه روح ذلك، فهرب، ثم كتب إلى روح:
يا روح كم من كريم قد نزلت به قد ظن ظنك من لخم وغسان حتى إذا خفته زايلت منزله من بعد ما قيل: عمران بن حطان قد كنت ضيفك حولا ما تروعني فيه طوارق من إنس ولا جان حتى أردت بي العظمى فأوحشني ما يوحش الناس من خوف ابن مروان