بمرو لقراءة الفقه عليه، تفقه عليه أبو سعد السمعاني، وغيره، قتل بمرو، رحمه الله، في ربيع الأول في وقعة الخوارزمشاهية، وله ثلاثٌ وثمانون سنة.
قال أبو سعد السمعاني: كان أبي أوصى بنا إليه، فكان يقوم بأمورنا أتم قيام، وكان من العلماء العاملين، علقت عنه كتاب الطهارة، وسمعت منه.
سمع الكثير، وحدث بالكتب الكبار، سمع بمروالروذ من جماعة.
٢٧٦ - إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث، الحافظ أبو القاسم ابن السمرقندي.
ولد بدمشق سنة أربعٍ وخمسين وأربعمائة في رمضان، وسمع بها من: أبي بكر الخطيب، وعبد الدائم بن الحسن، وأبي نصر بن طلاب، وعبد العزيز الكتاني، وأبي الحسن بن أبي الحديد، وغيرهم، ثم رحل به وبأخيه عبد الله أبوهما المقرئ أبو بكر إلى بغداد في حدود سنة تسعٍ وستين وأربعمائة، وسكنوها، وسمع بها من: ابن هزارمرد الصريفيني، وابن النقور، وعبد العزيز بن علي السكري، وعبد الباقي بن محمد العطار، وأبي نصر الزينبي، وابن البسري، ورزق الله، وخلق كثير.
وعني بالرواية، وقدم دمشق زائرًا بيت المقدس، وسمع من مكي الرميلي، وطال عمره، وروى الكثير، حدث عنه: أبو سعد السمعاني، وأبو القاسم ابن عساكر، والأعز بن علي الظهيري، وإسماعيل بن أحمد الكاتب، وسعيد بن محمد بن محمد بن عطاف، ويحيى بن ياقوت الفراش، وعمر بن طبرزد، وأبو اليمن الكندي، وأبو الرضا محمد بن أبي تمام بن لزوا الهاشمي، وأبو الحسن علي بن أحمد بن هبل، وعبد العزيز بن الأخضر، وسليمان بن محمد الموصلي، وموسى بن سعيد ابن الصيقل الهاشمي، وخلق سواهم.
قال ابن السمعاني: قرأت عليه الكتب الكبار والأجزاء، وسمعت الحافظ أبا العلاء العطار بهمذان يقول: ما أعدل بأبي القاسم ابن السمرقندي أحدًا من شيوخ العراق، وخراسان.
وقال أبو شجاع عمر البسطامي: أبو القاسم إسناد خراسان، والعراق.