ولد بالموصل سنة اثنتين وثلاثين. وروى عن يحيى بن سعدون القرطبي، وغيره. ومات في رابع عشر ربيع الآخر. وكان بصيرًا بكتابة الشّروط مشهورًا بها.
قال ابن النّجّار: سمع من أبي سعد عبد اللّطيف بن أحمد بن محمد البغدادي، وعمّر طويلًا على أحسن طريقة.
٣٠٥ - عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الرحمن، أبو القاسم الأزدي ابن الحدّاد التونسي، شارح الشاطبية.
وكان قد رحل وسمعها من النّاظم، وتلا عليه بالسّبع. وسمع من ابن برّي النّحوي، وجماعة.
ودخل الأندلس وبها لقيه ابن مسدي، وقال: مات في حدود سنة خمس وعشرين، وولد بعد الخمسين.
٣٠٦ - عبد الرحيم بن علي بن الحسين بن شيث، القاضي الرئيس جمال الدّين الأموي القرشي الإسناوي القوصي، صاحب ديوان الإنشاء للملك المعظم.
ولد بإسنا في سنة سبعٍ وخمسين وخمسمائة، ونشأ بقوص، وتفنّن بها، وبرع في الآداب والعلم. وكان ديّنًا، خيّرًا، ورعًا، حسن النّظم، والنثر، منشئًا بليغًا. ولي الدّيوان بقوص، ثمّ بالإسكندرية ثمّ بالقدس، ثمّ ولي كتابة الإنشاء للمعظّم.
وقال الشهاب القوصي: إنه ولي الوزارة للمعظّم.
وقال الضّياء: كان يوصف بالمروءة، وقضاء حوائج الناس. توفّي في سابع المحرّم، ودفن في تربة له بقاسيون.
أنشدنا رشيد بن كامل الأديب قال: أنشدنا أبو العرب القوصي، قال: أنشدنا الوزير جمال الدّين أبو القاسم عبد الرحيم بن علي بن شيث لنفسه:
كن مع الدّهر كيف قلبّك الدّهـ ـر بقلبٍ راضٍ وصدرٍ رحيب وتيقّن أنّ اللّيالي ستأتي كلّ يومٍ وليلة بعجيب