فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هي أفضل بناتي، أصيبت في.
قال: فبلغ ذلك علي بن الحسين، فانطلق إلى عروة فقال: ما حديث بلغني عنك أنك تحدثه تتنقص به فاطمة؟ فقال عروة: والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أتنقص فاطمة حقا هو لها، وأما بعد فلك أن لا أحدثه أبدا.
[أسماء من شهد بدرا]
جمعها الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد في جزء كبير. فذكر من أجمع عليه ومن اختلف فيه من البدريين، ورتبه على حروف المعجم. فبلغ عددهم ثلاثمائة وبضعة وثلاثين رجلا، وإنما وقعت هذه الزيادة في عددهم من جهة الاختلاف في بعضهم.
وقد جاء في فضلهم حديث سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا مرثد الغنوي، والزبير، والمقداد؛ وكلنا فارس، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، وهو موضع بين مكة والمدينة. فذكر الحديث، ومكاتبة حاطب بن أبي بلتعة قريشا. فقال عمر: دعني أضرب عنقه فقد خان الله ورسوله. فقال: أليس هو من أهل بدر؟ وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة. أو قد غفرت لكم. فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم. متفق عليه.
وقال الليث، عن أبي الزبير، عن جابر أن عبدا لحاطب ابن أبي بلتعة جاء يشكوه فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار. فقال: كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدرا والحديبية. أخرجه مسلم.