وفيها افتتح مسلمة مدينة الباب من أرمينية وخربها، ثم بناها مسلمة بعد ذلك بتسع سنين. وحدثني أبو مروان الباهلي، عن رجلٍ من باهلة حضر مسلمة، قال: نزل مسلمة على مدينة الباب، فأتاه رجل فسأله أن يؤمنه على نفسه وأهله، ويدله على عورة المدينة، فأعطاه ذلك، فدخل المسلمون، ونذر بهم العدو، فاقتتلوا قتالا شديدا، فلما كان من السحر كبر شيخ وقال: الظفر ورب الكعبة، فأظهر الله مسلمة.
وفيها غزا قتيبة الشاش ثانيا، فأتته وفاة الحجاج، فرجع إلى مرو.
ويقال: فيها توفي صلة بن أشيم، وأبو عثمان النهدي، وزرارة بن أوفى، وسعيد بن المسيب، والحسن بن محمد ابن الحنفية، وأبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي، والفضل بن زيد الرقاشي أبو سنان، أحد العابدين.
سنة ستٍ وتسعين
فيها توفي الوليد بن عبد الملك، وقتل قتيبة بن مسلم.
وفيها توفي: محمود بن لبيد، ومحمود بن الربيع - في قول -، وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وقرة بن شريك القيسي، وأبو بكر بن عبد العزيز بن مروان، وآخرون بخلافٍ فيهم.
وفيها استخلف سليمان، فأغزى الصائفة أخاه مسلمة.
وغزا العباس بن الوليد، فافتتح طوبس والمرزبانين، وأصيب جدار العذري الشامي ومن معه بأرض الروم، وهو جد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان لأمه، وقد روى عنه.
سنة سبعٍ وتسعين
فيها توفي: قيس بن أبي حازم، أو في سنة ثمانٍ، وطلحة بن عبد الله بن عوف، وسعيد بن مرجانة، وعبد الرحمن بن جبير المصري، ومحمود بن لبيد في قول، والحسن بن الحسن بن علي، وعبد الله بن كعب بن مالك، والسائب بن خباب، وفي بعضهم خلفٌ يأتي في تراجمهم، وموسى بن نصير.