كان الكاتب للمنتصر قبل الخلافة، فلما استخلف وزر له، فظهر منه جهل وحمق وتيه.
قال له المنتصر يوما: أريد أن أقطع السيدة - يعني أمه - ضياع شجاع والدة المتوكل، قال: وما قلت للفاجرة؟ فقال المنتصر: قتلني الله إن لم أقتلك، وكان سيئ الخلق متكبرا، استغاث به مظلوم يوما، فأخرج رجله من الركاب ورفسه على فؤاده، فسقط ميتا، فعز ذلك على المنتصر، وأراد قتله، فمات قبل أن يتفرغ له. وقيل: إنه رفعت له قصص بني هاشم، فكتب عليها: هشم الله وجوههم. وكتب على قصة للأنصار: لا نصرهم الله. ولما ولي المستعين هم