ولد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وسمع من الخشوعي في الخامسة وبه ختم حديثه بالسماع، وسمع من حنبل وابن طبرزد وأبي اليمن الكندي وجماعة، وسمع بالموصل من عبد المحسن بن عبد الله الخطيب، وليس هو بالمكثر عن الخشوعي.
روى عنه الدمياطي وابن الخباز وأبو الحسن ابن العطار وأبو عبد الله ابن الزراد ومحمد ابن المحب، وأبو عبد الله بن أبي الفتح، وطائفة سواهم.
وتوفي في سابع عشر شوال.
٩٨ - يوسف بن عبد الله بن عبد الباقي بن نهار، الإمام فخر الدين، أبو المحاسن البكري، المصري، المالكي، خطيب جامع ابن طولون.
ولد سنة ثلاث وستمائة. وسمع ببغداد من أبي الحسن بن روزبة وغيره وحدث. وتوفي بمصر في رابع وعشرين ربيع الآخر.
٩٩ - أبو بكر بن أحمد بن عمر ابن الحبال، البعلبكي.
توفي ببعلبك في عشر السبعين وخلف تركة، قيل: إنها تقارب مائة ألف دينار، فاحتاط السلطان عليها، واصطفى منها نحو أربعمائة ألف درهم، وأفرج عن الأملاك والوثائق، فتمحق أكثر ذلك، وله وقف جيد على البر. وكان يشح على نفسه باليسير وكان فقيرا لا مال له، فاكتسب ذلك بالمعاملة.
١٠٠ - أبو بكر بن فتيان، الشطي، الزاهد، العارف ابن الزاهد القدوة، رحمهما الله.
سكن بسفح قاسيون. وكان زاهدا صالحا، له أحوال وكرامات ومقامات، وله أتباع ومحبون ومريدون وله شعر كثير رأيته في ديوان مفرد، وهو شعر طيب يقع على القلب، ويحرك الساكن ويثير العزم وإن كان ملحونا. فمنه:
يا سعد احذر تجهل وإياك تصحب مبتدع ولا تداني باطل تلعب بك الآفات