للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عمر قال: أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو. (ح)، وبه قال القاضي: وأخبرنا أبو العباس ابن الحاج الإشبيلي قال: حدثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني إملاءً، قالا: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا إدريس بن يحيى الخولاني قال: حدثنا رجاء بن أبي عطاء المؤذن، عن واهب بن عبد الله الكعبي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله : من أطعم أخاه المسلم حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه، بعده الله من النار سبع خنادق، ما بين كل خندق مسيرة خمسمائة عام. هذا حديث غريب جيد الإسناد (١)، رواته كلهم إلي مصريون أو نازلون بديار مصر. رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن عمارة بن وثيمة عن أبيه عن إدريس.

وقال الحاكم في المستدرك (٢): حدثنا أبو علي الحافظ قال: حدثنا أحمد بن داود بمصر قال: حدثنا إسحاق بن كامل قال: حدثنا إدريس بن يحيى قال: حدثنا حيوة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر قال: وجه رسول الله جعفرا إلى الحبشة، فلما قدم اعتنقه، ثم قال: ألا أهب لك، ألا أبشرك، ألا أمنحك، فذكر صلاة التسبيح. ثم قال الحاكم: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه (٣).

أخبرنا إسحاق الصفار قال: أخبرنا يوسف بن خليل قال: أخبرنا أبو الفضائل الكاغدي قال: أخبرنا أبو علي الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال (٤): حدثنا علي بن هارون قال: حدثنا موسى بن هارون الحافظ قال: سمعت ابن زنجوية - فيما أرى يذكر - أن إدريس بن يحيى


(١) هكذا قال، وقال بعد أن ساقه في ترجمة رجاء بن أبي عطاء المصري من الميزان ٢/ ٤٦: "هذا حديث غريب منكر، تفرد به إدريس أحد الزهاد"، وهو الصواب فالحديث موضوع ساقه ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ١٧٢.
(٢) المستدرك ١/ ٣١٩.
(٣) هكذا قال، وهو حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الطريق، وقد قال الإمام الترمذي: "وقد روي عن النبي غير حديث في صلاة التسبيح، ولا يصح منه كبير شيء" (١/ ٤٩٢ بتحقيقنا). وقال الإمام العقيلي: "ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت" (الموضوعات لابن الجوزي ٢/ ١٤٦)، وهذا هو القول الفصل فلا ندري من أين جاء الحاكم بهذا الحديث الغريب. نسأل الله العافية!
(٤) حلية الأولياء ٨/ ٣١٩.