وجاء من طريق ابن لهيعة: كان النّبيّ ﷺ من أفكه الناس مع صبيّ.
وقال أبو تميلة يحيى بن واضح، عن أبي طيبة عبد الله بن مسلم، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: كنت مع النّبيّ ﷺ في سفر، فثقل على القوم بعض متاعهم، فجعلوا يطرحونه عليّ، فمرّ بي النّبيّ ﷺ فقال: أنت زاملة.
وقال حشرج بن نباتة، عن سعيد بن جمهان: سمعت سفينة يقول: ثقل على القوم متاعهم، فقال رسول الله ﷺ: ابسط كساءك، فجعلوا فيه متاعهم، فقال رسول الله ﷺ: احمل، فإنّما أنت سفينة، قال: فلو حملت من يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة، حتّى بلغ سبعة ما ثقل عليّ. وهذا يدخل في معجزاته.
وقال عليّ بن عاصم، وخالد بن عبد الله: حدثنا حميد، عن أنس قال: استحمل أعرابيّ رسول الله ﷺ فقال: أنا أحملك على ولد النّاقة، فقال: وما أصنع بولد ناقة يا رسول الله؟ فقال: وهل تلد الإبل إلاّ النّوق؟ صحيح غريب.
وقال الأنصاريّ: حدثنا حميد، عن أنس قال: كان ابن لأمّ سليم، يقال له أبو عمير، كان النّبيّ ﷺ يمازحه … الحديث.
وقال شريك، عن عاصم، عن أنس، أنّ النّبيّ ﷺ قال له: يا ذا الأذنين.
وقال محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، أنّ عائشة قالت: أتيت النّبيّ ﷺ بخزيرة (١) طبختها، فقلت لسودة والنّبيّ ﷺ بيني وبينها: كلي، فأبت، فقلت: لتأكلي أو لألطّخن وجهك، فأبت، فوضعت يدي فيها فلطّختها وطليت وجهها، فضحك النّبيّ ﷺ فمرّ عمر فقال: يا عبد الله، يا عبد الله، فظنّ النّبيّ ﷺ أنّه سيدخل، فقال: قوما فاغسلا وجوهكما. فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله ﷺ منه.
وقال عبد الله بن إدريس، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: مرّ رسول الله ﷺ بحسّان بن ثابت، وقد رشّ فناء أطمه، ومعه