وقال الواقدي: حدثني الضحاك بن عثمان، عن جعفر بن خارجة، قال: خرج مسرف بن عقبة يريد مكة وتبعته أم ولد ليزيد بن عبد الله بن زمعة تسير وراءهم، ومات مسرف فدفن بثنية المشلل، فنبشته ثم صلبته على المشلل.
قال الزبير بن بكار: وكان قد قتل مولاها أبا ولدها. وقيل: إنها نبشته، فوجدت ثعبانا يمص أنفه، وأنها أحرقته، فرضي الله عنها وشكر سعيها.
١٠٠ - ع: مسروق بن الأجدع، واسم الأجدع عبد الرحمن بن مالك بن أمية، أبو عائشة الهمداني، ثم الوادعي الكوفي.
مخضرم، سمع أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، وابن مسعود، ومعاذا، وأبي بن كعب، وخباب بن الأرت، وعائشة، وطائفة.
روى عنه أبو وائل، وسعيد بن جبير، وأبو الضحى، وإبراهيم النخعي، ويحيى بن وثاب، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن مرة، وآخرون.
وقدم الشام في طلب العلم، وشهد الحكمين، فقال روح بن عبادة: حدثني المثنى القصير، عن محمد بن المنتشر، عن مسروق قال: كنت مع أبي موسى أيام الحكمين، وفسطاطي إلى جنب فسطاطه، فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعاوية من الليل، فلما أصبح أبو موسى رفع رفرف فسطاطه، فقال: يا مسروق بن الأجدع، قلت: لبيك أبا موسى، قال: إن الإمارة ما اؤتمر فيها، وإن الملك ما غلب عليه بالسيف.
وقال ابن سعد: كان مسروق ثقة، له أحاديث صالحة، وقد روى عن عمر، وعلي، وأُبي، وعبد الله، ولم يرو عن عثمان شيئا.
وقال البخاري: رأى أبا بكر.
وقال أبو حاتم الرازي: روى عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي.