سمع: الحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحربي، وجماعة. وعنه: ابن بطة.
وكان صالحاً زاهداً ثقة. قال ابن بطة: ما رأيت أفضل منه. مات في رمضان.
قلت: آخر من روى عنه أبو الطيب محمد بن أحمد بن خاقان العكبري.
٤٥٨ - محمد، وقيل: أحمد، أبو إسحاق أمير المؤمنين الراضي بالله ابن المقتدر بالله جعفر ابن المعتضد بالله أحمد بن أبي أحمد الموفق ولي العهد ابن المتوكل.
ولد سنة سبع وتسعين ومائتين. وأمه أمةٌ رومية. وكان قصيراً أسمر نحيفاً، في وجهه طول. بويع بالأمر بعد عمه القاهر لما سملوا القاهر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
قال الخطيب أبو بكر: وللراضي فضائل منها أنه آخر خليفة له شعرٌ مدون، وآخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش، وآخر خليفة خطب يوم الجمعة، وآخر خليفة جالس الندماء، وكانت جوائزه وأموره على ترتيب المتقدمين منهم.
ومن شعره:
كل صفوٍ إلى كدر كل أمنٍ إلى حذر ومصير الشباب للمو ت فيه أو الكبر در در المشيب من واعظٍ ينذر البشر أيها الآمل الذي تاه في لجة الغرر