وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام قال: إنك تأتي رجلا إن كان غيره السلطان فإنه لم يغير حديثه. وقال يحيى: مكثنا على باب هشام بن يوسف خمسين يوما لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
وقال أحمد: سمعت عبد الرزاق قال: أتاه - يعني يحيى - فأجزره شاة، وفعل به وفعل. قال أحمد: هشام ألأم من أن يذبح له.
قلت: توفي سنة سبع وتسعين ومائة.
قال إبراهيم بن موسى الفراء: سمعت هشام بن يوسف يقول: قدم الثوري اليمن، فقال: اطلبوا لي كاتبا سريع الخط. فارتادوني، فكنت أكتب.
قال أبو زرعة: هشام أصح اليمانيين كتابا.
وقال عبد الرزاق: إن حدثكم القاضي فلا عليكم أن لا تكتبوا عن غيره.
٣٣٨ – ن: الهيثم بن مروان العنسي، أبو الحكم الدمشقي.
عن يونس بن ميسرة. وعنه هشام بن عمار، ومحمود بن خالد، وأبو همام السكوني، وجماعة. وعمر دهرا.
لم أر لأحد فيه كلاما، محله الصدق.
مات سنة تسع وتسعين ومائة.
٣٣٩ - والبة بن الحباب، أبو أسامة الكوفي.
شاعر مشهور، محسن النعت للغزل والخمر على منهاج الشعراء، وكان