من نبلاء الشرفاء، صحب هشام بن عروة، وكان من خاصته فأكثر عنه، إلا أنه لم يحدث.
وكان جليل القدر يحتسب، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ذكر هذا ابن سعد، ثم قال: دخل على الرشيد فدعا له، وكلمه بكلام أعجبه، ووعظه، فولاه قضاء المدينة، وأجازه بأربعة آلاف دينار، وكان سخيا وصولا لرحمه.
قلت: كنيته أبو الوليد، وقد غمزه ابن حبان لأجل الحديث الذي أخبرناه أحمد بن محمد الحافظ وجماعة، قالوا: أخبرنا أبو المنجى عبد الله بن عمر. (ح) وأخبرنا أحمد بن المؤيد قال: أخبرنا زكريا العلبي؛ قالا: أخبرنا أبو الوقت قال: أخبرتنا بيبي الهرثمية قالت: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح قال: حدثنا البغوي قال: حدثنا مصعب بن عبد الله إملاء سنة ثمان وعشرين ومائتين قال: حدثني هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: التمسوا الرزق في خبايا الأرض. هذا حديث غريب، تفرد ابن مصعب عن هشام.
قال عبد الملك بن حبيب الفقيه: قال لي مطرف بن عبد الله: أتي هشام بن عبد الله وهو قاضي المدينة، ومن صالح قضاتها برجل خبيث معروف باتباع الصبيان، قد لصق بصبي في زحمة حتى أفضى، فجلده أربعمائة سوط وسجنه، فما لبث أن مات.
٣٣٧ – خ ٤: هشام بن يوسف الصنعاني الفقيه، أبو عبد الرحمن، قاضي صنعاء وعالمها.
روى عن ابن جريج، ومعمر، والثوري، والقاسم بن فياض، وجماعة. وعنه ابن المديني، وإبراهيم بن موسى الفراء، وإسحاق بن راهوية، وابن معين، وعبد الله بن محمد المسندي، وجماعة.