وقال الحافظ ابن عساكر: سمعت سعيد ابن الدهان ببغداد يقول: رأيت في النوم منشدًا ينشد محبوبه:
أيها الماطل ديني أملي وتماطل؟ علل القلب فإني قانع منك بباطل وله سرقات المتنبي في مجلد، وكتاب التذكرة سبع مجلدات.
قال العماد الكاتب: هو سيبويه عصره، ووحيد دهره. لقيته ببغداد، وكان يقال حينئذ: النحويون في بغداد أربعة: ابن الجواليقي، وابن الشجري، وابن الخشاب، وابن الدهان.
وقال ابن خلكان: لقبه: ناصح الدين، رحمه الله تعالى.
٣٢٥ - سلمان بن علي بن عبد الرحمن، أبو تميم الرحبي، الدمشقي، الخباز.
سمع جزءًا من عبد الرحمن بن الحسين الحنائي، وهو آخر من حدث عنه. روى عنه الحافظان أبو المواهب، وعبد الغني، والشيخ الموفق، وأبو القاسم بن صصرى، وعبد الرحمن بن عمر النساج، والقاضي عمر بن المنجى.
قال أبو المواهب: توفي في ربيع الآخر، وكان مقرئًا صالحًا. ما حدثنا عن ابن الحنائي سواه.
٣٢٦ - عبد الله بن أحمد بن الحسين، أبو محمد ابن النقار الطرابلسي، الشامي، الحميري، الكاتب، المعدل.
ولد بأطرابلس سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وعاش تسعين سنة. قدم دمشق شابًا عند استيلاء العدو على أطرابلس، وتقدم في كتابة الإنشاء، وكتب لصاحب الشام.
وكان جيد النظم والنثر، كبير القدر. روى عنه ابن عساكر في تاريخه قصيدتين.