وقال أيوب بن حسان: حدثنا ابن جابر قال: حدثني عمير بن هانئ قال: ولاني الحجاج الكوفة، فما بعث إلي في إنسان أحده إلا حددته، ولا في إنسان أقتله إلا أرسلته، فبينا أنا على ذلك إذ بعث إلى الجيش أسيرهم إلى أناس أقاتلهم، فقلت: ثكلتك أمك عمير كيف بك، فلم أزل أكاتبه حتى بعث إلي انصرف، فقلت: والله لا أجتمع أنا وأنت في بلد، فجئت وتركته.
وقال العباس بن الوليد بن صبيح: قلت لمروان الطاطري: لا أرى سعيد بن عبد العزيز روى عن عمير بن هانئ. قال: كان أبغض إلى سعيد من النار. قلت: ولم؟ قال: أوليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد بن الوليد: سارعوا إلى هذه البيعة إنما هما هجرتان؛ هجرة إلى الله ورسوله، وهجرة إلى يزيد! فسمعت أبي محمداً يقول: رأيت ابن مرة وهو على دابة وقد سمط خلفه رأس عمير بن هانئ، وهو داخل به إلى مروان الحمار، فقلت في نفسي: أي رأس يحمل.
وقال هشام بن عمار: قتل في سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال أبو داود: قتل عمير صبراً بدارياً أيام فتنة الوليد بن يزيد لأنه كان يحرض على قتله، فقتله ابن مرة وسمط رأسه خلفه ودخل به دمشق إلى مروان بن محمد سنة سبع وعشرين.
وقال أحمد بن أبي الحواري: إني لأبغضه.
وقال أبو داود: كان قدرياً.
٢٥٩ - ق: عون بن أبي شداد العقيلي، ويقال: العبدي البصري، أبو معمر.
عن أنس بن مالك، وهرم بن حيان، ومطرف بن الشخير، وأبي