بدمشق، فاستعادني إسناده تعجباً ثم اجتمعنا ببغداد، فذكرنا هذا الباب، فقال: حدثناه علي بن إسماعيل الصفار، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ولم يدر أن هذا الأثرم غير ذاك، فذكرت قصتي لفلان المفيد وأتى عليه سنون، فحدث بالحديث عن الباغندي، ثم قال السبيعي: المذاكرة تكشف عوار من لا يصدق.
قال الخطيب: كان ثقة حافظاً مكثراً عسراً في الرواية، ولما كان بأخرة عزم على التحديث والإملاء، فتهيأ لذلك، فمات.
حدثت عن الدارقطني، قال: سمعت السبيعي يقول: قدم علينا الوزير أبو الفتح بن حنزابة إلى حلب، فتلقاه الناس، فعرف أني محدث، فقال لي: تعرف إسناداً فيه أربعة من الصحابة؟ فذكرت له حديث عمر في العمالة، فعرف لي ذلك، وصارت لي به عنده منزلة.
٨ - الحسن بن سعيد بن جعفر، أبو العباس العباداني المطوعي المقرئ المعمر نزيل إصطخر في آخر عمره.
سمع الحسن بن المثنى، وأبا خليفة، وأبا مسلم الكجي، وأبا عبد الرحمن النسائي، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وجعفر بن محمد الفريابي، وجماعة.
قال أبو نعيم: قدم أصبهان سنة خمس وخمسين، وكان رأساً في القرآن وحفظه، في حديثه وروايته لين.
وقال أبو بكر بن مردويه: هو ضعيف.
قلت: قرأ لنافع على أبي بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وأبي محمد الملطي، وقرأ لأبي عمرو على محمد بن محمد بن بدر الباهلي صاحب الدوري، والحسين بن علي الأزرق الجمال؛ قرأ عليه برواية قالون، وقرأ برواية البزي على إسحاق بن أحمد الخزاعي. وقرأ برواية قنبل على ابن مجاهد. وقرأ بدمشق على أبي العباس محمد بن موسى الصوري،