يا قدّه والرُمحُ فِيهِ نضارةٌ … فعلام فِي حدّ السّنان ذبولُ
أين المعينُ عَلَى الصّبابة أهلها … ليخفّ عنّي الوجْد فهو ثقيلُ
وله:
ما للحشيشة فضلٌ عند آكلها … لكنّه غير مهديّ إلى رَشَدِه
صفراء فِي وجهه خضراء في فمه … يده حمراء فِي عينه، سوداء فِي جسدِه
وله:
لي من هواك بعيده وقريبه … ولك الجمال بديعه وغريبه
يا من أعيذ جماله بجلاله … حذرًا عَلَيْهِ من العيون تصيبه
إنْ لم تكن عيني فإنك نورها … أو لم تكن قلبي فأنت حبيبه
هَلْ حُرمة أو رحمة لمتيَّمٍ … قد قل فيك نصيره ونصيبه
وله من قصيدة (١):
لحاظك أسياف ذكورٌ فمالها … كما زعموا مثل الأرامل تغزلُ
وما بال برهان العذارمسلّما … ويلزمه دورٌ وفيه تسلسلُ
ومن قصيدة:
فكم يتجافى خصْره وهو ناحل … وكم يتحالى ثغره وهو باردٌ
وله:
بمن أباحك قتلي … علام حرمت وصلي
أَنَا لك المتمنّي … وغيري المتملّي
وليس مثلك يهوى … فِي الحب هجران مثلي
ما دمت تهوى فواصل … فذا ربيعٌ مولّي
حسبي وحسبك دفن … يأتي بفرقة شملِ
وبعد ذاك إذا ما … رَأَيْت وجهي فولّي
وله:
أسير لحاظ كيف ينجو من الأسرِ … وعاشق ثغر كيف يصحو من السُّكرِ
وأي محبٍّ يلتقي الحب قلبُه … ويثبت وقتاً ثم يطمع في صبرِ
(١) ديوانه ١٩٩.