للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسالماً، ونافعاً، ونافعا مولى أبي قتادة، والأعرج، والزهري، وطائفة. وعنه ابن جريج، ومعمر، وحماد بن زيد، وأنس بن عياض، ومالك، وسليمان بن بلال، وإبراهيم بن سعد، وابن عيينة، وخلق.

ويقال: إنه عاش مائة سنة، وإنما طلب العلم كهلاً.

سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: بخ بخ.

وكناه بعضهم أبا محمد، وبعضهم أبا الحارث، وولاؤه لدوس.

قال مصعب الزبيري: كان صالح جامعاً بين الفقه والحديث والمروءة.

وقال يحيى بن معين (١): كان أسن من الزهري.

وقال إبراهيم بن سعد: كان صالح بن كيسان مؤدب ابن شهاب، فربما ذكر صالح الشيء فيرد عليه ابن شهاب ويحتج بالأحاديث، فيقول له صالح: تكلمني وأنا أقمت أود لسانك!

قال الواقدي: توفي صالح بعد الأربعين ومائة.

قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: كيف رواية صالح عن الزهري؟ قال: هو أكبر من الزهري، قد رأى ابن عمر.

وقال ابن معين: ثقة، قد سمع من ابن عمر (٢).

وقال يعقوب بن شيبة: صالح ثقة ثبت.

وقال أبو حاتم (٣): صالح أحب إلي من عقيل؛ لأنه حجازي، وهو أسن، يعد في التابعين.

قال الحاكم أبو عبد الله: مات صالح بن كيسان وهو ابن مائة ونيف وستين سنة.

قلت: هذا غلط لا ريب فيه، وعلى هذا التقدير كان يذكر مع الصحابة.

قال: وتلقن العلم عن الزهري، وهو ابن تسعين سنة.


(١) تاريخ الدوري ٢/ ٢٦٤.
(٢) ينظر تاريخ الدوري ٢/ ٢٦٤، وتاريخ الدارمي (٨).
(٣) الجرح والتعديل ٤/ الترجمة ١٨٠٨.