روى عنه ابنه الحارث، وسليمان بن يسار، وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، وزياد مولى ابن عياش، وأبو جعفر يزيد بن القعقاع مولاه أيضا، ونافع مولى ابن عمر.
قال سعيد بن داود الزنبري: حدثنا مالك، قال: قال نافع: سمعت من عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة حديثا لا أدري عمن حدث به، قال: يبعث الله ريحا بين يدي الساعة لا تدع أحدا في قلبه من الخير شيء إلا أماتته.
وقد قرأ على ابن عياش القرآن مولاه أبو جعفر أحد العشرة، وذكر أنه كان يمسك المصحف على مولاه عبد الله.
والذي أعتقد أن أبا الحارث عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بقي إلى هذا الزمان، وأنه لم يمت سنة ثمان وأربعين كما غلط بعضهم وصحف سبعين بأربعين.
٦٨ – م: عبد الله بن مطيع بن الأسود القرشي العدوي المدني.
ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وحدث عن أبيه. روى عنه الشعبي، وغيره.
وله حديث في صحيح مسلم. وقد ولاه ابن الزبير على الكوفة، فلما غلب عليها المختار هرب عبد الله وقدم مكة، فكان مع ابن الزبير، وكان أحد الشجعان المذكورين، وكان على قريش يوم الحرة أيضا.
الواقدي: حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عيسى بن طلحة قال: قلت لعبد الله بن مطيع: كيف نجوت يوم الحرة؟ قال: كنا نقول: لو أقاموا شهرا ما فعلوا بنا شيئا، فلما صنع بنا ما صنع وولى الناس ذكرت قول الحارث بن هشام:
وعلمت أني إن أقاتل واحدا أقتل ولا يضرر عدوي مشهدي فتواريت، ثم لحقت بابن الزبير، ثم قال عيسى: قال عبد الملك بن مروان: نجا ابن مطيع من مسلم بن عقبة، ثم لحق بابن الزبير، ونجا ولحق