للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبر سمع صوته من الأوزاع، وتبين قراءته من العقبة التي فيها دار الضيافة، ولم يكن هذا العمران.

وقال الضحاك بن عثمان: رأيت بلال بن سعد يعظ الناس في غداة العيد في المصلى إلى جانب المنبر، حتى يخرج الخليفة، فإذا خرج جلس بلال.

ومن كلامه مما سمعه منه الأوزاعي: والله لكفى به ذنباً أن الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها.

وقال ابن وهب: حدثنا صدقة بن المنتصر الشعباني قال: حدثنا الضحاك، عن بلال بن سعد قال: عباد الله، أنتم اليوم تتكلمون والله ساكت، ويوشك الله أن يتكلم فتسكتون، ثم يثور من أعمالكم دخانٌ تسود منه الوجوه.

وقال الأوزاعي: خرجوا يستقون بدمشق وفيهم بلال بن سعد، فقام في الناس فقال: يا معشر من حضر، ألستم مقرون بالإساءة؟ قلنا: نعم. قال: اللهم إنك قلت: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} وقد أقررنا بالإساءة فاعف عنا واسقنا، فسقينا يومنا ذلك.

توفي بلال في إمرة هشام، وترجمته في تاريخ دمشق في نيفٍ وعشرين ورقة.

٢٣ - بيان بن سمعان التميمي النهدي - لعنه الله.

ظهر بالعراق، وقال بإلهية علي رضي الله عنه، وأن فيه جزءاً من الإلهية متحداً بناسوته، ثم تحول من بعده في ابنه محمد ابن الحنفية، ثم في ولده أبي هاشم، ثم من بعده في بيان؛ يعني نفسه. ثم إنه كتب كتاباً إلى أبي جعفر الباقر يدعوه إلى نفسه وأنه نبي، قتله خالد بن عبد الله القسري أمير العراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>