وكان هذا أديباً، تاجراً في الكتب، سفاراً بها، متودداً، ظريفاً، جيد المذاكرة، مليح الشعر.
روى عنه الشهاب القوصي، والزكي المنذري.
وكان يلقب بالقاضي، وبعز الدين.
توفي في ثاني عشر ذي القعدة بدمشق.
وله تاريخ كبير عمله على الشهور. وهو صعب الكشف.
قال ابنه عليٌ: كان في فن التاريخ أوحد العصر، وفي فن الأدب. وكتب الكثير، من ذلك الصحاح في اللغة ست نسخ. وقد سألته: كم مقدار ما كتبت؟ قال: ألفي مجلدة ما بين صغيرة وكبير. قال: وكان مليح المحاضرة، ديناً، خيراً، سليم الباطن. ولد بالنيل من أعمال بغداد سنة أربعٍ وستين وخمسمائة.
١٦٨ - الغرز خليل، من أمراء دمشق.
وإليه تنسب الدار التي هي اليوم لبلبان التتري وحمام الغرز.
توفي في شعبان.
١٦٩ - ربيع بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع، القاضي أبو سليمان الأشعري القرطبي قاضي قرطبة.
سمع من أبي القاسم الشراط، وأبي القاسم أحمد بن بقي. وأجاز له والده، وأبو القاسم بن بشكوال.
قال الأبار: كان صالحاً، عدلاً في أحكامه، نبيه القدر والبيت. حدث بشيء يسير. ونزح عن قرطبة لما استولى الروم لعنهم الله عليها في شوال فنزل إشبيلية، وتوفي على إثر ذلك عن بضعٍ وستين سنة.
قلت: وكان بارعاً في اللغة، عارفاً بالحديث والأدب.
وهو أخو أبي عامر يحيى، وأبي جعفر أحمد، رحمهم الله. مر أحمد سنة ستٍ وعشرين. وسيأتي أبو عامر.
١٧٠ - ربيعة بنت عليٍ بن محمد بن محفوظ بن صصرى التغلبية، زوجة أمين الدين سالم ابن الحافظ أبي المواهب بن صصرى.