ابن عاصم الواسطي، فأفادني أشياء عن خالد الحذاء. فأتيت خالدا فسألته عنها فأنكرها كلها.
وقال الفلاس: علي بن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء الله من أهل الصدق.
وقال الليث بن حبروية: سمعت يحيى بن جعفر البيكندي يقول: كان يجتمع عند علي بن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا. وكان يجلس على سطح. وكان له ثلاثة مستملين.
قال هارون بن حاتم: سألته عن مولده، فقال: سنة خمس ومائة.
وقال تميم بن المنتصر: ولد علي بن عاصم سنة ثمان ومائة. قال: ومات سنة إحدى ومائتين.
وقال محمد بن سعد: ولد سنة تسع ومائة. قال: وتوفي في جمادى الأولى بواسط، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأشهر.
٢٧١ - ق: علي بن موسى الرضا. أحد الأعلام.
هو الإمام أبو الحسن بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي الحسيني.
روى عن أبيه، وعبيد الله بن أرطاة. وعنه ابنه أبو جعفر محمد، وأبو عثمان المازني، والمأمون، وعبد السلام بن صالح، ودارم بن قبيصة، وطائفة.
وأمه أم ولد. وله عدة إخوة كلهم من أمهات أولاد وهم: إبراهيم، والعباس، والقاسم، وإسماعيل، وجعفر، وهارون، وحسن، وأحمد، ومحمد، وعبيد الله، وحمزة، وزيد، وعبد الله، وإسحاق، وحسين، والفضل، وسليمان. وعدة بنات سماهم الزبير في كتاب النسب.
وكان سيد بني هاشم في زمانه، وأجلهم وأنبلهم. وكان المأمون يعظمه ويخضع له، ويتغالى فيه، حتى أنه جعله ولي عهده من بعده. وكتب بذلك إلى الآفاق. فثار لذلك بنو العباس وتألموا لإخراج الأمر عنهم، كما هو مذكور في الحوادث.