ذاك العبد. قال: ومر شيء، فقلت: يخالفونك. قال: من؟ قلت: إسماعيل بن إبراهيم. قال: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط. قال: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذاء، فيحدثه.
قال الخطيب: ومما أنكروه عليه حديث محمد بن سوقة.
قلت: هو الحديث الذي في جزء المروزي، والمخرمي عنه، عن محمد، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عزى مصابا فله مثل أجره.
وللحديث طرق كثيرة كلها واهية عن محمد حتى أنهم رووه عن شعبة وسفيان، وإسرائيل عن محمد بن سوقة.
قال يعقوب بن شيبة: وهو حديث منكر. يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا. ولا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي. وهو من أعظم ما أنكره الناس عليه.
وقال المخرمي: حدثنا حسن بن صالح، رجل من أهل العلم، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن هذا الحديث فقال: صدق أنا قلته.
وقال الحارث بن أبي أسامة: حدثنا محمد بن المعافى العابد، وكان ثقة، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله: أهو عنك؟ قال: نعم.
وقال محمد بن سليمان الباغندي: سمعت أبا علي الزمن يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه، حتى جاؤوا فجلسوا على رابية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين علي بن عاصم؟ أين علي بن عاصم؟ فجيء به. فلما رآه قبل بين عينيه ثم قال: أحييت سنتي. قالوا: يا رسول الله إنهم يقولون: إنه أخطأ في حديث ابن مسعود: من عزى مصابا فله مثل أجره. فقال: أنا حدثت به ابن مسعود.
قال الباغندي: فجئت إلى عاصم بن علي بن عاصم في سنة تسع عشرة ومائتين، فحدثته بذلك، فركب إلى أبي علي فسمعه منه.
وقال محمد بن المنهال، وغيره: حدثنا يزيد بن زريع قال: لقيت علي