١٥ - سوى ت: حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري النجاري، أبو عبد الرحمن، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أيده بروح القدس.
روى عنه ابنه عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
بلغنا أن حسان، وأباه، وجده، وجد أبيه، عاش كل منهم مائة وعشرين سنة. وكان في حسان جبن، وأضر بأخرة. وله شعر فائق في الفصاحة.
توفي سنة أربع وخمسين.
١٦ - ع: حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي أبو خالد، وعمته خديجة رضي الله عنها.
كان يوم الفيل مراهقا، وهو والد هشام، له صحبة ورواية، وشرف في قومه وحشمة.
روى عنه ابنه حزام، وسعيد بن المسيب، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعروة بن الزبير، وموسى بن طلحة، ويوسف بن ماهك، وغيرهم.
حضر بدرا مشركا، وأسلم عام الفتح، وكان إذا اجتهد في يمينه قال: لا والذي نجاني يوم بدر من القتل. وله منقبة؛ وهو أنه ولد في جوف الكعبة. وأسلم وله ستون سنة أو أكثر، وكان من المؤلفة قلوبهم. أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين مائة من الإبل؛ قاله ابن إسحاق.
حصل حكيم أموالا من التجارة، وكان شديد الأدمة نحيفا. ولما ضيقت قريش على بني هاشم بالشعب، كان حكيم تأتيه العير، تحمل الحنطة، فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم.