للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع عبد الرحمن بن أبي شريح، وقيل: إنّه آخر من روى عنه.

روى عنه أبو الوقت، ووجيه الشّحّاميّ، وأبو عليّ الحسن بن محمد بن محمد بن السَّنجبستيّ، ومحمد وفضيل ابنا إسماعيل الفضيليّان، وضحّاك بن أبي سعد الخّباز، وزهير بن عليّ بن زهير الجذاميّ السرَّخسيّ، وعبد الجليل بن أبي سعد.

وقع لنا من طريقه بعلوًّ حكايات شعبة للبغويّ. وكان صالحًا معمَّرًا. مات في رمضان ببوشنج.

٢١٠ - عبد السّيّد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر ابن الصّبّاغ، الفقيه أبو نصر البغداديّ الشّافعيّ، فقيه العراق، ومصِّنف كتاب الشّامل.

كان يقدَّم على الشّيخ أبي إسحاق في معرفة المذهب.

ذكره السّمعانيّ فقال: ومن جملة التّصانيف الّتي صنفّها: الشّامل، والكامل، وتذكرة العالم والطريق السّالم.

قال: وكان يضاهي أبا إسحاق. وكانوا يقولون: هو أعرف بالمذهب من أبي إسحاق. وكانت الرحلة إليهما في المختلف والمتّفق.

قال: وكان أبو نصر ثبتًا حجّةً دينًِّا خيرًا. ولي النّظاميّة بعد أبي إسحاق، وكفَّ بصره في آخر عمره. وحدَّث بجزء ابن عرفة، عن محمد بن الحسين القطّان.

وسمع أيضا أبا عليّ بن شاذان. روى لنا عنه ابنه أبو القاسم عليّ، وإسماعيل ابن السمرقندي، وأبو نصر الغازي، وإسماعيل بن محمد بن الفضل، وغيرهم.

ومولده في سنة أربعمائة.

وقال ابن خلَّكان: كان تقيًّا، صالحًا، له كتاب الشّامل، وهو من أصحّ كتب أصحابنا، وأثبتها أدلّةً. درَّس بالنّظاميّة ببغداد أوّل ما فتحت، ثمّ عزل بأبي إسحاق بعد عشرين يومًا. وذلك في سنة تسعٍ وخمسين وأربعمائة.

وكان النّظّام أمر أن يكون المدرَّس بها أبو إسحاق، وقرّروا معه أن يحضر في هذا اليوم للتّدريس، فاجتمع النّاس، ولم يحضر أبو إسحاق، فطلب، فلم يوجد، فأرسل إلى أبي نصر وأحضر، ورتَّب مدرَّسها، وتألّم أصحاب أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>