ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وكان من بقايا الحفاظ.
ذكره الأبار، فقال: سمع أباه العلامة أبا محمد، وأبا الحسن بن هذيل، وعليم بن عبد العزيز الحافظ. وحج فسمع من أبي طاهر السلفي، وإسماعيل بن عوف.
وزاد المنذري أنه سمع أبا عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة، والحافظ عاشر بن محمد، ومخلوف بن علي بن جارة، وجماعة. وكان مشهورًا بكثرة الحفظ، وكان شيخنا أبو الحسن بن المفضل يذكره بكثرة الحفظ، والميل إلى تحصيل المعارف.
قال الأبار: وكان أحد الحفاظ يسرد المتون ويحفظ الأسانيد عن ظهر قلب لا يخل منها بشيء، موصوفًا بالدراية والرواية، غالبًا عليه الورع والزهد على منهاج السلف، يأكل الجشب ويلبس الخشن، وربما أذن في المساجد. وله تواليف دالة على سعة حفظه، مع حظ من النظم والنثر. حدثونا عنه وأجاز لي. توجه غازيًا فشهد وقعة العقاب التي أفضت إلى خراب الأندلس بالدائرة على المسلمين فيها، فعدم في صفر.
٤٣٣ - إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن هراوة، الفقيه المحدث أبو إسحاق القفصي الشافعي نزيل دمشق.
سمع ببغداد من عبد المنعم بن كليب، وبمصر من عبد الله بن أبي محمد يعلى، وبدمشق من القاسم ابن عساكر، وعمر بن طبرزد، والكندي، وجماعة. وكتب وحصل، وعني بهذا الشأن. وتوفي في ربيع الأول.
قال المنذري: قفصة بفتح الصاد: مدينة بقرب القيروان.
٤٣٤ - إبراهيم بن أبي نزار المبارك بن عبيد الله، أبو إسحاق البغدادي الصوفي البزاز.