قال حفص بن غياث: سمعت الأعمش يقول: شهدت جنازة شبث، فأقاموا العبيد على حدة، والجواري على حدة، والخيل على حدة، والجمال على حدة، وذكر الأصناف، ورأيتهم ينوحون عليه يلتدمون، ذكره ابن سعد.
وقد روى عن علي، وحذيفة.
وعنه محمد بمن كعب القرظي، وسليمان التيمي.
له حديث واحد في سنن أبي داود.
٤٨ - شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس بن عمرو بن الصلت الشيباني الخارجي.
خرج بالموصل، فبعث إليه الحجاج خمسة قواد، فقتلهم واحدا بعد واحد، ثم سار إلى الكوفة وقاتل الحجاج وحاصره، كما ذكرنا.
وكانت امرأته غزالة من الشجاعة والفروسية بالوضع العظيم مثله، هرب الحجاج منها ومنه، فعيره بعض الناس بقوله: أسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر هلا برزت إلى غزالة في الوغى بل كان قلبك في جناحي طائر وكانت أمه جهيزة تشهد الحروب.
وقال بعضهم: رأيت شبيبا وقد دخل المسجد وعليه جبة طيالسة، عليها نقط من أثر المطر، وهو طويل، أشمط، جعد، آدم، فبقي المسجد يرتج له.
ولد سنة ست وعشرين، وغرق بدجيل سنة سبع وسبعين.
ويقال: إنه أحضر إلى عبد الملك بن مروان رجل وهو عتبان الحروري، فقال له عبد الملك: ألست القائل: فإن يك منكم كان مروان وابنه وعمرو ومنكم هاشم وحبيب