البغوي، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج، وابنه محمد بن خلف، ووراقه أحمد بن إبراهيم، وآخرون.
قال أبو عمرو الداني: إنه قرأ أيضا على أبي يوسف يعقوب الأعشى، وروى الحروف عن إسحاق المسيبي، ويحيى بن آدم.
روى عنه القراءة عرضا أحمد بن يزيد الحلواني، وإدريس بن عبد الكريم، ومحمد بن الجهم، وسلمة بن عاصم، وأحمد بن زهير، ومحمد بن واصل، وأحمد بن إبراهيم الوراق، ومحمد بن يحيى الكسائي، وجماعة لا يحصون كثرةً.
قال حمدان بن هانئ المقرئ: سمعت خلفا البزار يقول: أشكل علي بابٌِ من النحو، فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته.
وقال عبد الملك بن عبد الحميد الميموني: قال رجل لأبي عبد الله: ذهبت إلى خلف البزار أعظه بلغني أنه حدث بحديث أبي الأحوص، عن عبد الله: ما خلق الله شيئا أعظم .... ، فقال أبو عبد الله: ما كان ينبغي له أن يحدث بهذا في هذه الأيام (١).
قلت: يعني أيام المحنة، والحديث: ما خلق الله من سماء ولا أرض ولا كذا أعظم من آية الكرسي. قال أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه هذا يوم المحنة: إن الخلق ها هنا وقع على السماء والأرض، وهذه الأشياء لا على القرآن.
قلت: وثقه ابن معين، والنسائي.
وقال الدارقطني: كان عابدا فاضلا.
وقال: أعدت الصلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين.
وقال الحسين بن فهم: ما رأيت أنبل من خلف بن هشام. كان يبدأ بأهل
(١) قال المصنف في السير ١٠/ ٥٧٨ معلقًا: "كذا ينبغي للمحدث أن لا يُشهر الأحاديث التي يتشبث بظاهرها أعداء السنن من الجهمية، وأهل الأهواء، والأحاديث التي فيها صفات لم تثبت، فإنك لن تحدث قومًا بحديث لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنةً لبعضهم، فلا تكتم العلم الذي هو علمٌ، ولا تبذله للجهلة الذين يَشغبون عليك، أو الذين يفهمون منه ما يضرهم".