قال محمد بن زياد ابن الأعرابي: قال عبد الملك بن مروان للهيثم بن الأسود: ما مالك؟ قال: الغنى عن الناس والبلغة الجميلة، فقيل له: لم لم تخبره؟ قال: إني إن أخبرته أنني غنيٌ حسدني، وإن أخبرته أنني فقير حقرني.
حبان بن علي العنزي، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث قال: دخل رجل على الهيثم بن الأسود فقال: كيف تجدك يا أبا العريان؟ فقال: أجدني والله قد اسود مني ما أحب أن يبيض، وابيض مني ما أحب أن يسود، واشتد مني ما أحب أن يلين، ولان مني ما أحب أن يشتد، وسأنبئك عن آيات الكبر:
تقارب الخطو وضعفٌ في البصر وقلة الطعم إذا الزاد حضر وقلة النوم إذا الليل اعتكر وكثرة النسيان في ما يدكر وتركي الحسناء من قبل الطهر والناس يبلون كما يبلى الشجر
٢٦٢ - الهيثم بن مالك الطائي الشامي الأعمى.
عن: النعمان بن بشير، وعبد الرحمن بن عائذ، وغيرهما. وعنه: صفوان بن عمرو، وحريز بن عثمان، ويزيد بن أيهم، وأبو بكر بن أبي مريم، ومعاوية بن صالح الحمصيون.
له في الأدب للبخاري.
٢٦٣ - وضاح اليمن لقب بالوضاح لحسنه، واسمه عبد الله بن إسماعيل بن عبد كلال.