للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال شعيب بن ميمون، عن حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن أبي وائل قال: قيل لعلي ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله فأستخلف. تفرد به شعيب، وله مناكير.

وقال شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، أن ابن عباس أخبره، أن عليا خرج من عند رسول الله في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله ؟ قال: أصبح بحمد الله بارئا، فأخذ بيده العباس فقال: أنت والله بعد ثلاث عبد العصا، وإني والله لأرى رسول الله سوف يتوفاه الله من وجعه هذا، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، فاذهب بنا إلى رسول الله فلنسأله فيمن هذا الأمر، فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا كلمناه فأوصى بنا، قال علي: إنا والله لئن سألناها رسول الله فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده أبدا، وإني والله لا أسألها رسول الله . رواه البخاري (١). ورواه معمر وغيره.

وقال أبو حمزة السكري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال العباس لعلي : إني أكاد أعرف في وجه رسول الله الموت، فانطلق بنا نسأله، فإن يستخلف منا فذاك، وإلا أوصى بنا، فقال علي للعباس كلمة فيها جفاء، فلما قبض النبي قال العباس لعلي: ابسط يدك فلنبايعك، قال: فقبض يده، قال الشعبي: لو أن عليا أطاع العباس -في أحد الرأيين -كان خيرا من حمر النعم، وقال: لو أن العباس شهد بدرا ما فضله أحد من الناس رأيا ولا عقلا (٢).

وقال أبو إسحاق عن أرقم بن شرحبيل، سمعت ابن عباس يقول: مات رسول الله ولم يوص.

وقال طلحة بن مصرف: سألت عبد الله بن أبي أوفى: هل أوصى رسول الله ؟ قال: لا، قلت: فلم أمر بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله. قال طلحة: قال هزيل بن شرحبيل: أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله ، ود


(١) البخاري ٦/ ١٤ و ٨/ ٧٣ - ٧٤، ودلائل النبوة ٧/ ٢٢٣ - ٢٢٤
(٢) دلائل النبوة ٧/ ٢٢٥.