للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن إسحاق: فقال زيد في فراق دين قومه:

أربّا واحدا أمّ ألف ربّ أدين إذا تقسّمت الأمور عزلت اللات والعزّى جميعا كذلك يفعل الجلد الصّبور في أبيات.

قال ابن إسحاق: وكان الخطّاب بن نفيل عمّه وأخوه لأمّه يعاتبه ويؤذيه حتى أخرجه إلى أعلى مكة، فنزل حراء مقابل مكة، فإذا دخل مكة سرا آذوه وأخرجوه، كراهية، أن يفسد عليهم دينهم، وأن يتابعه أحد. ثم خرج يطلب دين إبراهيم، فجال الشام والجزيرة، إلى أن قال ابن إسحاق: فردّ إلى مكة حتى إذا توّسط بلاد لخم عدوا عليه فقتلوه.

[باب]

أخبرتنا ستّ الأهل بنت علوان، قالت: أخبرنا البهاء عبد الرحمن، قال: أخبرنا منوجهر بن محمد، قال: أخبرنا هبة الله بن أحمد، قال: أخبرنا الحسين بن عليّ بن بطحا، قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحرّاني، قال: حدثنا محمد بن سعيد الرّسعني، قال: حدثنا المعافى بن سليمان، قال: حدثنا فليح، عن هلال بن عليّ، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التّوراة، فقال: أجل، والله إنّه لموصوف في التّوراة بصفته في القرآن يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا، وحرزا للأمّيين، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكل، ليس بفظّ ولا غليظ، ولا سخّاب بالأسواق، ولا يدفع السّيئة بالسّيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلاّ الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا وقلوبا غلفا. قال عطاء: ثم لقيت كعب الأحبار فسألته، فما اختلفا في

<<  <  ج: ص:  >  >>