الدشتي، وهبة الله بن أبي الصهباء، وأبي المظفّر موسى بن عمران، ومحمد بن علي بن حسان البُستي، ومحمد بن عبيد الله الصرّام، وطائفة سواهم.
وولد في سنة خمسٍ وسبعين وأربعمائة.
روى عنه ابن عساكر، وابن السمعاني، وابنه عبد الرحيم، والمؤيّد الطوسي، والقاسم ابن الصفّار، وجماعة.
قال ابن السمعاني: كان ثقة، صدوقًا، حسن السيرة والمعاشرة، لطيف الطبع، مُكثِرًا من الحديث، ولما كبر كان يستملي للشيوخ والأئمة بنيسابور كوالده وجدّه، ولما شاخ كان يُملي في موضع أبيه وجده، بجامع المنيعي، وفقِد في وقعة الغُز، فلا يُدرى قتِل أو هلك من البرد في شوال بنيسابور، ثم سمعت بعد ذلك أنه أُحرق.
قلت: أنبأني أبو العلاء الفرضي أنه مات في العقوبة والمطالبة، وقد وقع لنا من حديثه أربعينان، وكان متميزًا في الشروط.
٥٢٥ - عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أحمد بن أحمد، أبو القاسم بن الأكّاف، من أهل نيسابور.
سمع أبا سعد الحيري، وأبا بكر الشيرويي، وكان إمامًا ورعًا، فقيهًا، مناظرًا، متعبدًا، قانعًا باليسير، كبير القدر.
قال أبو الفرج ابن الجوزي: لما استولى الغزّ على نيسابور قبضوا عليه، وأخرجوه ليعاقبوه، فشفع فيه السلطان سنجر، وقال: كنت أمضي إليه متبركًا به، ولا يمكّنني من الدخول عليه، فاتركوه لأجلي، فتركوه، فدخل شهرستان وهو مريض، فبقي أيامًا ومات.
٥٢٦ - عبد الرحمن بن محمود بن إبراهيم، أبو المعالي الفارسي، نزيل مرو.
شيخ جلْد، حسن الصلاة، كان يخدم بيت السمعاني، سمع سهل بن محمد الشاذياخي، وأبا بكر الشيرويي، وإسماعيل ابن البيهقي، وحدّث، روى عنه عبد الرحيم السمعاني.