وسماعه منه ببعلبك في سنة ست وأربعين، وتوفي بعدها بسنة.
٢٠١ - حكم بن محمد بن حكم، أبو العاص الجذامي القرطبي، ويعرف بابن إفرانك.
روى عن عباس بن أصبغ، وخلف بن القاسم، وعبد الله بن إسماعيل بن حرب، وهاشم بن يحيى، وجماعة كبيرة، ولقي بطليطلة: عبدوس بن محمد، وغيره، ورحل سنة إحدى وثمانين وحج، فأخذ عن أبي يعقوب بن الدخيل، وأبي بكر أحمد بن محمد المهندس، وإبراهيم بن علي التمار، وأبي محمد بن أبي زيد الفقيه، وقرأ القرآن على أبي الطيب بن غلبون.
وكان مسند أهل الأندلس في عصره؛ روى عنه الكبار، أبو مروان الطبني، وأبو علي الغساني وقال: كان رجلا صالحا ثقة، مسندا. علت روايته لتأخر وفاته، وكان صليبا في السنة، مشددا على أهل البدع، عفيفا ورعا، صبورا على القل، متين الديانة، رافضا للدنيا، مهينا لأهلها، منقبضا عن السلطان، يتمعش من بضيعة حل ببلده، يضارب له بها بعض إخوانه المسافرين. توفي في صدر ربيع الآخر عن سن عالية؛ بضع وتسعين سنة.
وقال عبد الرحمن بن خلف: إنه رأى على نعش حكم هذا يوم دفنه طيورا لم تعهد بعد كانت ترفرف فوقه، وتتبع جنازته إلى أن دفن كالذي رئي على نعش أبي عبد الله ابن الفخار.
٢٠٢ - حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد الحسين، أبو طالب الهاشمي الجعفري الطوسي الصوفي.
كان كثير الأسفار. سمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي، وطلحة بن أسد، وسمع بأصبهان الحافظ ابن مردويه، وبأماكن.
روى عنه شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري، وأحمد بن سهل السراج، وأبو المحاسن الروياني، وغيرهم، وسكن نوقان، وسمع منه بها خلق، وبها توفي في شعبان.