٣١ - ع: زر بن حبيش بن حباشة بن أوس، أبو مريم الأسدي الكوفي. ويقال أبو: مريم وأبو مطرف
أدرك الجاهلية، وعمر دهرا. حدث عن عمر، وأبي بن كعب، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وعبد الرحمن بن عوف، وعمار بن ياسر، وحذيفة، والعباس، وصفوان بن عسال. وقرأ القرآن على علي، وابن مسعود، وأقرأه. فقرأ عليه عاصم، ويحيى بن وثاب، وأبو إسحاق، والأعمش، وحدث عنه عاصم، وعبدة بن أبي لبابة، وعدي بن ثابت، والمنهال بن عمرو، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو بردة بن أبي موسى، وإسماعيل بن أبي خالد.
قال عاصم: كان زر من أعرب الناس، كان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال همام: حدثنا عاصم، عن زر، قال: وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان، وإنما حملني على ذلك الحرص على لقاء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلقيت صفوان بن عسال فقلت له: هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة.
وقال شيبان، عن عاصم، عن زر قال: خرجت في وفد من أهل الكوفة، وايم الله إن حرضني على الوفادة إلا لقاء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدمت المدينة أتيت أبي بن كعب، وعبد الرحمن بن عوف، فكانا جليسي وصاحبي، فقال أبي: يا زر ما تريد أن تدع من القرآن آية إلا سألتني عنها.
شعبة، عن عاصم، عن زر قال: كنت بالمدينة يوم عيد، فإذا عمر ضخم أصلع، كأنه على دابةٍ مشرف.