بدار الحجارة، وكان كثير المدائح في بني الصوفي رؤساء دمشق، توفي في ذي القعدة.
وكان يلعب بالعود، ولعِرقِلة الشاعر يهجوه:
لنا طبيبٌ شاعرٌ أشتر أراحنا من وجهه اللهُ ما عاد في بكرة يومٍ فتى إلا وفي باقيه رثّاه وديوانه موجود، وقد سماه: نهج الوضاعة، وفيه أشياء ظريفة مضحكة من الهجو والهزل، وله مقصورة في المجون كصريع الدلاء.
٥٣٢ - عرفة بن علي بن محمد، أبو الفتوح السمرقندي.
روى عن أبي بكر بن خلف الشيرازي، وعنه المؤيد الطوسي، والقاسم بن الصفّار، وغيرهما.
٥٣٣ - علي بن محمد بن عبد العزيز ابن الحافظ أبي حامد أحمد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن المروزي، الشاواني، من قرية شاوان.
تفقّه على أبي المظفّر السمعاني، وسمع منه، ومن إسماعيل بن محمد الزاهري، وجماعة، وعنه السمعاني.
مات في ربيع الأول عن بضع وثمانين سنة.
٥٣٤ - علي بن محمد بن يحيى، أبو الحسن الدُريني.
كان يخدم أبا نصر الإبَري، فزوّجه بنته شُهدة الكاتبة، وسمع من طراد، وأبي عبد الله النِعالي، وابن البطر، روى عنه ابن السمعاني، وابن عساكر، وغيرهما.
قال ابن السمعاني: ثم علتْ درجته، وصار خصيصًا بالمقتفي لأمر الله، يشاوره، ويدنيه، ويراجع في الأمور، وكان متوددًا متواضعًا، كبير القدر، يُعرف بثقة الدولة ابن الأنباري، وقد بنى مدرسة ووقفها على الفقهاء، توفي في شعبان، ودفن في داره.