للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا الخطيب، قال: أخبرنا أبو بكر الحيري، قال: حدثنا الأصم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرني الحسن بن شاذان الواسطي الحافظ قال: حدثني ابن عرعرة، قال: حدثني يحيى بن أكثم. قال: قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت القرآن مخلوق. فقيل: ومن يزيد حتى يتقى؟ فقال: ويحك، إني لأرتضيه لا أن له سلطنة. ولكن أخاف إن أظهرته فيرد علي، فيختلف الناس وتكون فتنة.

وقال أبو نافع سبط يزيد بن هارون: كنت عند أحمد بن حنبل وعنده رجلان، فقال أحدهما: رأيت يزيد بن هارون في المنام. فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وشفعني وعاتبني وقال: أتحدث عن حريز بن عثمان؟ قلت: يا رب، ما علمت إلا خيرا. قال: إنه كان يبغض عليا. وقال الآخر: رأيته في المنام، فقلت له: هل أتاك منكر ونكير؟ قال: إي والله، وسألاني من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فقلت: ألمثلي يقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بهذا في دار الدنيا؟ فقالا لي: صدقت.

قال يعقوب بن شيبة: توفي بواسط في ربيع الآخر سنة ست ومائتين.

قلت: وقع جملة أحاديث بعلو في الغيلانيات من حديث يزيد بن هارون منها حديث: الأعمال بالنيات. والله أعلم.

وقد روى عباس بن عبد العظيم، وأحمد بن سنان، عن شاذ بن يحيى، أنه سمع يزيد بن هارون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو زنديق.

٤٢٧ - ع: يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو يوسف القرشي الزهري العوفي المدني، نزيل بغداد.

حدث عن أبيه، ومحمد ابن أخي الزهري، وعاصم بن محمد العمري، والليث بن سعد، وشعبة بن الحجاج. وعنه أحمد، وإسحاق، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبد بن حميد، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، وأبو

<<  <  ج: ص:  >  >>