للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تساوي، أربعة دراهم. وقال: اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة. يزيد ضعيف (١).

وقال أبو عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر ، فقال: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا. فقال: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه: نزلت على رسول الله بعرفات في يوم جمعة. متفق عليه (٢).

وقال حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، قال: كنت عند ابن عباس وعنده يهودي، فقرأ: اليوم أكملت لكم دينكم الآية. فقال اليهودي: لو أنزلت علينا لاتخذنا يومها عيدا. فقال ابن عباس: فإنها نزلت في يوم عيد؛ يوم جمعة، يوم عرفة. صحيح على شرط مسلم.

وقال ابن جريج، عن أبي الزبير، أخبره أنه سمع جابرا يقول: رأيت النبي يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر، ويقول: خذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه. أخرجه مسلم (٣).

وقال إسماعيل بن أبي أويس: حدثني أبي، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله خطب الناس في حجة الوداع فقال: إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم، ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم، فاحذروه. أيها الناس: إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا أبدا، كتاب الله وسنة نبيه. إن كل مسلم أخو المسلم، المسلمون إخوة، ولا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس، ولا تظلموا، ولا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (٤).


(١) دلائل النبوة ٥/ ٤٤٤.
(٢) البخاري ١/ ١٨، ومسلم ٨/ ٢٣٩، ودلائل النبوة ٥/ ٤٤٥.
(٣) مسلم ٤/ ٧٩، ودلائل النبوة ٣/ ٤٤٨.
(٤) دلائل النبوة ٥/ ٤٤٩.