للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دس على عبد الله من سمه لما انصرف من عنده، فهيأ أناسا، وجعل عندهم لبنا مسموما، فتعرضوا له في الطريق، فاشتهى اللبن وطلبه منهم، فشربه فهلك، وذلك بالحميمة في سنة ثمانٍ وتسعين، وقيل: سنة تسع وتسعين.

حديثه بعلوٍ في جزء البانياسي.

١٢٢ - ع: عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب القرشي الجمحي المكي، أبو محيريز، نزيل بيت المقدس.

لا أعلم أحدا ذكر أباه في الصحابة، والظاهر أنه من مسلمة الفتح.

روى عن عبادة بن الصامت، وأبي محذورة المؤذن الجمحي، وكان زوج أمه، ومعاوية، وأبي سعيد، والصنابحي، وغيرهم. واسم أبي محذورة سلمة بن معير. روى عنه خالد بن معدان، ومكحول، وحسان بن عطية، والزهري، ويحيى السيباني أبو زرعة، وإسماعيل بن عبيد الله، وإبراهيم بن أبي عبلة، وجماعة.

وكان كبير القدر عالما عابدا قانتا لله.

قال الأوزاعي: كان ابن أبي زكريا يقدم فلسطين فيلقى ابن محيريز فتتقاصر إليه نفسه لما يرى من فضل ابن محيريز.

وقال عمرو بن عبد الرحمن بن محيريز: كان جدي يختم في كل جمعة، وربما فرشنا له فراشا، فيصبح على حاله لم ينم عليه.

وقال مروان الطاطري: حدثنا رباح بن الوليد - قلت: وقد وثقه أبو زرعة النصري – قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة قال: قال رجاء بن حيوة: إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فإنا نفخر عليهم بعبادنا عبد الله بن محيريز.

وقال محمد بن حمير، عن ابن أبي عبلة، عن رجاء قال: إن كان أهل المدينة يرون ابن عمر فيهم إماما فإنا نرى ابن محيريز فينا إماما، وكان صموتا معتزلا في بيته.

روى رجاء بن أبي سلمة، عن خالد بن دريك قال: كانت في ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>