قال هشيم بن أبي ساسان: حدثني أبي الصيرفي، قال: سمعت عبد الملك بن عمير يقول: أتيت الحجاج وهو يقول لرجل: أنت همدان مولى علي، تعال سبه، قال: ما ذاك جزاؤه مني، رباني وأعتقني، قال: فما كنت تسمعه يقرأ من القرآن، قال: كنت أسمعه في قيامه وقعوده وذهابه ومجيئه يتلو: {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} الآيتين. قال: فابرأ منه. قال: أما هذه فلا، سمعته يقول: تعرضون على سبي فسبوني، وتعرضون على البراءة مني، فلا تبرأوا مني فإني على الإسلام، قال: أما ليقومن إليك رجلٌ يتبرأ منك ومن مولاك، يا أدهم بن محرز قم فاضرب عنقه، فقام يتدحرج كأنه جعل، وهو يقول: يا ثارات عثمان، فما رأيت رجلا كان أطيب نفسا بالموت منه، فضربه فندر رأسه. إسناده صحيح.
٣ - خ م د ن: الأسود بن هلال المحاربي الكوفي، أبو سلام
من المخضرمين. روى عن: معاذ، وعمرو بن مسعود، وأبي هريرة. روى عنه أشعث بن أبي الشعثاء، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي، وآخرون.
وثقه يحيى بن معين.
توفي سنة أربع وثمانين.
٤ - الأعشى الهمداني - الشاعر، هو أبو المصبح عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث
أحد الفصحاء المفوهين بالكوفة. كان له فضل وعبادة، ثم ترك ذلك، وأقبل على الشعر، وقد وفد على النعمان بن بشير إلى حمص ومدحه، فيقال: إنه حصل له من جيش حمص أربعون ألف دينار، ثم إن الأعشى خرج مع ابن الأشعث، ثم ظفر به الحجاج فقتله، رحمه الله.
وكان هو والشعبي كل منهما زوج أخت الآخر.
٥ - ن: الأغر بن سليك، ويقال: ابن حنظلة
كوفي. روى عن علي، وأبي هريرة. وعنه أبو إسحاق، وعلي بن