للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضاة، سامحه الله وغفر له.

قلت: روى عنه جماعة. وحدث عنه أبو الحسن ابن العطار بصحيح البخاري. وأجاز لي مروياته.

ومات الفخر الكرجي والفخر ابن البخاري في يوم واحد ثاني ربيع الآخر وقد شاخ وعجز وانقطع في بيته مدة. وكان شيخ الحديث بالظاهرية من بعد أبي إسحاق اللوري، وشيخ الحديث بالقليجية، فولي بالظاهرية الشيخ عز الدين الفاروثي، وبالقليجية مدرسها بهاء الدين.

٦٥٤ - عيسى بن أياز، شرف الدين ابن فخر الدين والي حماة.

أديب شاعر، محسن، توفي في العشرين من جمادى الآخرة بحماة.

وهذه الأبيات التي غني بها في أيام فتح المرقب، له:

تحن إلى لقائكم القلوب فهل لي من زيارتكم نصيبُ ويصبو نحوكم طرفي وقلبي فذا منكم يصاب وذا يصيبُ أجيران الحمى عودوا مريضاً سلامته هي العجبُ العجيبُ لقد سئم العواذل طول سقمي لفرقتكم وآيسني الطبيبُ

٦٥٥ - غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب، أبو محمد الدمشقي، الحلاوي وكناه الدمياطي: أبا مجاهد.

سمع الغيلانيات من عمر بن طبرزد وقطعةً كبيرة من المسند من حنبل وأقام بقطيا مدةً منقطعاً إلى واليها، وكان يحسن إليه ودخل مصر غير مرة وحدث وتفرد وازدحموا عليه وسمع منه خلق كثير.

قال لي أبو الحجاج المزي: دخلت إلى مسجد قطياً فرأيت شيخاً كأنه باب فسألته: هل تعرف غازي الحلاوي فقال: أنا هو. فقرأت عليه عوالي الغيلانيات.

روى عنه هو، والدمياطي والبرزالي، وأبو حيان النحوي، وأبو محمد بن منير، وأبو الفتح اليعمري وكان شيخاً معمراً، صحيح التركيب،

<<  <  ج: ص:  >  >>