وسمع بدمشق من الكندي وابن الحرستاني وابن ملاعب؛ وبمكة والمدينة من جماعة. وخرج عنهم معجماً.
وروى الكثير وأفاد وانتخب. وكان ثقةً، ثبتاً، عارفاً بفن الحديث، مليح الخط، حسن التخريج.
قال الشريف عز الدّين: كان حافظاً ثبتاً وإليه انتهت رياسة الحديث بالديار المصرية، ووقف جملة كتبه. وسمعت منه وصحبته مدة.
قلت: وروى عنه الدّمياطيّ وأبو الحسين اليونيني وقاضي القضاة أبو العباس بن صصرى وأبو محمد شعبان الإربلي وعبد الرحيم الساعاتي وأبو المعالي ابن البالسي، وعبد القادر الصعبي، وأبو بكر بن أبي الحسن بن الحصين، والتاج أبو بكر بن عبد الرزاق العسقلاني، وأحمد بن محمد بن الإخوة، والكمال عبد الرحمن بن يعيش السبتي، وداود بن يحيى الفقير، ويوسف الكفيري الفراء، وأبو الفتح إبراهيم بن علي ابن الخيمي، وخلق كثير.
ومات في ثاني جمادى الأولى بمصر، وقد ولي مشيخة الكاملية ست سنين.
٨١ - يوسف بن يعقوب بن عثمان بن أبي طاهر بن مفضل، جمال الدّين، أبو المظفر الإربلي، ثم الدّمشقيّ الذهبي.
ولد ظناً سنة تسعين وخمسمائة. وسمع بإفادة عمه عز الدّين عبد العزيز من أبي طاهر الخُشوعيّ، وحنبل، وابن طبرزد، والكندي، وجماعة، ولكن لم يظهر سماعه من الخُشوعيّ إلا بعد موته، وكان رجلاً جيداً خيراً. وكان خيراً من ابنه أبي الفضل محمد بكثير.
روى عنه الدّمياطيّ، زين الدّين الفارقي، وأبو علي ابن الخلال، والبرهان الذهبي، وابن الخباز، وعلاء الدّين الكندي، وأبو الفضل الإربلي ولده، حدثنا عنه، عن عبد المجيب بن زهير، ومات في ثالث ذي الحجة، ودفن بسفح قاسيون.
٨٢ - أبو بكر بن مهلب بن يوسف، أبو يحيى المرادي، الألشي.