١٤٤ - عبد الباقي بن الحسن بن علي الشاموخي، الزاهد، خطيب البصرة.
روى عن أبيه. روى عنه أبو علي بن سكرة، وقال: كان مشهورا بزهدٍ وخيرٍ وأمرٍ بمعروف. وكان العامة حزبه، قدم بغداد، فأدركه أجله بها، وكانت جنازته حفلة؛ لقد تجمعت الصوفية وجماعة من الأئمة، وختم على قبره عدة ختم. توفي في ربيع الآخر سنة خمس.
١٤٥ - عبد الباقي بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا، أبو القاسم الحريمي البغدادي الشاعر.
شاعر مجود، صنف عدة كتب منها: تفسير الفصيح لثعلب، والأغاني وغير ذلك، إلا أنه كان معثرا ثلابة، يطعن على الشريعة، ويذهب إلى رأي الأوائل، وله مقالة في التعطيل، وكان كثير المجون والهزل، سمع أبا القاسم الحرفي.
ترجمه السمعاني، وقال: روى لنا عنه ابن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو الفضل بن ناصر. وسألت عبد الوهاب عنه، فقال: ما كان يصلي، وكان يقول: في السماء نهرٌ من خمر، ونهرٌ من لبن، ونهرٌ من عسل، لا ينقط منه شيء، بل ينقط هذا الذي يخرب البيوت، ويهدم السقوف. مات في المحرم وله خمسٌ وسبعون سنة.
١٤٦ - عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الفضل بن شجاع بن هاشم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء بن نوفل، أبو محمد الخزاعي النيسابوري الشيعي، نزيل الري.
محدث حافظ رحال، كثير الفضائل، لكنه غالٍ في التشيع. سمع ببغداد هناد بن إبراهيم النسفي، وابن المهتدي بالله، وأبا الحسين بن النقور، ورحل إلى الشام، والحجاز، وخراسان.
قال ابن السمعاني: حدثنا عنه أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي، وأبو حرب المجتبى ابن الداعي الحسني، وأحمد بن عبد الوهاب الصيرفي؛ كلاهما بالري. طالعت عدة مجالس من أماليه بالري، فرأيت فيها مجلسا أملاه في باب