قال الظّهير الكازروُنيّ: مات في ذي الحجّة سنة سبْعٍ. وقد عمل الوزارة للتّتار، عاش أربعين سنة، ولاّه هولاكو بعد أبيه الوزارة، فأقبل على قاعدة الوزاء في فاخر الملبوس، وعلى فرسه كنبوش حرير، وفي عُنقه مشدَّة، فأُخبر بهادر الشِّحنة، فقام من الدّيوان فعاينها، فبال وهو واقف على الدّكّة على الكنبوش، وغضب وطرد الفرس.
فانظُر إلى وزير العراق في هذه الدّولة القآنية. وقسْ على ذلك.
٤٠٦ - محمد بن مكّيّ بن محمد بن الحسن بن عبد الله، أبو عبد الله القُرشيّ، الدّمشقيّ، العدل، الأديب المعروف بابن الدّجاجيّة. ويُلقّب بالبهاء ابن الحفظ.
وُلد سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وهو الّذي هجا النّجيب الصّفار لمّا جلس يشهد؛ وكان يُجيد النَّظْم، فمِن شعْره:
إلى سلم الجرعاء أهدى سلامه فماذا على من قد لحاه ولامهُ تجلّد حتّى لم يدعْ معْظم الجوى لرائيه إلاّ جلْده وعظامه وكان والده قد درّس ببُصرى ونظم المهذّب.
توفّي البهاء في ثاني المحرَّم، وكان شاهداً، روى عنه الدّمياطيّ من شعْره.
*- المجد الإربليّ، النّحويّ.
تقدّم في أحمد.
٤٠٧ - مظفّر بن أبي بكر محمد بن إلياس بن عبد الرحمن بن عليّ بن أحمد، الرّئيس نجمُ الدّين، أبو غالب ابن الشّيْرجيّ، الأنصاريّ، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، العدل.
وُلّي تدريس العَصْرُونيَّة ووكالة بيت المال. وكان يرجع إلى دينٍ وأمانةٍ وعلم.