كتاب تاريخ الإسلام - ت بشار

وفيات سنة سبع وخمسين وستمائة - المعين العادلي - ج: 14 - ص: 869

وُلد سنة سبْعٍ وثمانين وخمسمائة، وسمع من الخُشُوعيّ، وعبد اللّطيف ابن أبي سعد، والقاسم ابن الحافظ، وحنبل، وابن طبرْزد، روى عنه الدّمياطيّ، وزيْن الدّين الفارقيّ، وابن الخبّاز، والزّرّاد، ومُحيي الدّين يحيى إمام المشهد، وآخرون.

توفّي في آخر يوم من السّنة. وقد وُلّي أيضاً حسْبة دمشق، ونظر الجامع كابنه عزّ الدّين عيسى، وابن ابنه شرف الدّين أحمد.

٤٠٨ - المعين العادلي ّ، المؤذّن.

أذّن للسُّلطان صلاح الدّين فمنْ بعده، وطال عمُره، قال أبو شامة: جاوز المائة، وزمن قبل موته بسنين.

٤٠٩ - منهال بن محمد بن منصور بن خليفة بن منهال، شرف الدّين، أبو الغيث العسقلانيّ الأصل، المصريّ، المعدّل.

كتب الحُكْم لغير واحد من قضاة مصر، وسمع بإفادة أبيه من عبد الله بن محمد بن مجلّي، وعبد الله بن عبد الجبّار العثمانيّ، وطائفة، وأجاز له أبو اليُمن الكِنْديّ، وكان مولده في سنة أربعٍ وستمائة، وكان بصيراً بالشُّروط.

مات في ذي الحجّة.

٤١٠ - يحيى بن عبد الوهّاب بن محمد بن عطيّة، الفقيه تاجُ الدّين، أبو الحسين التَّنُوخيّ، الإسكندرانيّ، المعدّل الأُصُوليّ.

توفّي في جمادى الآخرة بالثُّغْر. وكان يعرف الأصول، وسمع الكثير من أبي القاسم الصَّفْراويّ، وأبي الفضل الهمدانيّ، ولم يحدّث.

٤١١ - يوسف القُمَّينيّ.

شيخ مشهور بدمشق. للنّاس فيه حُسن اعتقاد. وكان يأوي إلى القمامين والمزابل الّتي هي مأوى الشياطين، ويلبس ثياباً تكنس الأرض، وتتنجّس ببوْله، ويمشي حافياً، ويترنّح في مشْيته. وله أكمامٌ، طوال، ورأسه مكشوف، وكان طويل السّكوت، ذا مهابة وولهٍ ما، ويُحكى عنه عجائب وكشوفات.