١٦٤ - عليّ بن هبة الله بن عليّ بن خلدون، أبو المعالي الواعظ.
ولد ببغداد، ونشأ بالكوفة، وحج، ودخل مصر فتعلّم الوعظ، ثم قدم دمشق وسمع بها من أبي الحسين علي ابن الموازيني. وسكنها حتى مات.
روى عنه أبو المواهب بن صصرى وقال: توفي في ربيع الآخر عن ثلاث وتسعين سنة ممتّعًا بحواسه.
قلت: وروى عنه عتيق السلماني، ومكي بن علان.
١٦٥ - عمر بن علي بن الخضر بن عبد الله بن علي، أبو المحاسن القرشي الزبيري الدمشقي القاضي الحافظ.
قال ابن الدّبيثي: حافظ، ثقة، عالم. عني بطلب الحديث وبسماعه، وكتابته. وسمع بدمشق، وحلب، وحرّان، والموصل، وبغداد، والكوفة، والحجاز، ورزق الفهم في الحديث. سمع أبا الدر ياقوت، وأبا القاسم بن البنّ، وأبا طالب عبد الرحمن ابن العجمي، وحامد بن محمود الحرّاني. وقدم بغداد في سنة ثلاث وخمسين، وسكنها. وسمع أبا الوقت، وأبا جعفر العباسي، وأبا المظفر ابن التريكي، وأبا محمد ابن المادح، فمن بعدهم. حتى سمع من أصحاب قاضي المرستان. وصحب أبا النجيب السهروردي. وولاّه قاضي القضاة روح ابن الحديثي قضاء الحريم. ونفّذ رسولًا إلى نور الدين وما كان بلغ الثلاثين سنة. سمع منه أبو بكر الباقداري، وأحمد بن أحمد البندنيجي، وأبو الفتوح ابن الحصري، وابنه أبو بكر عبد الله بن عمر. وأجاز لي. ولد بدمشق في شعبان سنة ست وعشرين. وتوفي في ذي الحجة.
١٦٦ - عمر بن المبارك بن أحمد بن سهلان، أبو حفص النعالي.
سمع الحديث، وطلب بنفسه؛ سمع أبا علي ابن المهدي، وأبا العز بن كادش، وجماعة.
كتب عنه أبو سعد السمعاني وذكره في الذيل فقال: كان صالحا صدوقا خيرا، قنوعا، كتب لي جزءا وحدثني به، وقال لي: ولدت سنة خمسمائة.